زفاف يرثي حباً

في تلك الليلة المشؤومة , ليلة زفاف الجسد وجنازة الروح.....
ارتدت فستانها الأبيض,أمسكت اكليل الورد و مشت في جنازتها تنتحب بصمت....
تنتحب على نفسها وعلى من قتلته أمس....
تنتحب على الوردة ...على الشجرة...على نسمات الصباح وندى الأيام..
جلست على كرسيها الأبيض على عرش موتها إلى جانب عجوز اعتاد الشراء من سوق النخاسين..
أخذت تبتسم لتخفي تحت تلك الابتسامة الحانية نحيب الروح وصراخ الجسد...كانت تحدق بتلك الأجساد المجردة من الأرواح بأولئك الذين يحتفلون بموتها قارعين كؤوس النبيذ المعتق من دمها....تجول بناظريها بينهم باحثة عن شيء ما ...أملها...؟..ربما...حتى وقع نظرها عليه ...
كان جالساً في زاوية مهملة والحزن في العينين عمر قصوراً وممالك....
كيف لا يحزن وطالما كان حزنه حزنها وفرحه يستقيه من فرحة عينيها....؟
نظرت اليه وابتسمت علمت عندئذٍ أن المرثي لم يمت

جميل جداً وهذا فعلاً مايحدث في زماننا هذا لأن الأهل لايؤمنون بالحب ولايعلمون أنهم يقتلون الإحساس والشعور بالأمان داخل بناتهم كل مايمهم رجل يملك المال الكثير ولايهمهم إن دفنوا أولادهم وهاد يدل على أن الجهل لازال موجود في زماننا



مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــكــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــور على هالمشاركة الرائعة